الحب ذلك المخلوق العجيب الذي أكمله الله عز وجل عندما شعر سيدنا آدم بالوحشة فخلق الله سبحانه و تعالى حواء لتؤنس وحشته و لتكون ستراً و غطاءاً عليه، ثم أوجد بينهما المودة و الرحمة ، فكانت أمه و أخته و زوجته و كان ابوها و أخوها و زوجها فتمثل الحب بكل أنواعه؛ حب الرب و حب الأم و حب الأب و حب الأخت و حب الأخ وحب المحبوبة أو الشريكة أو الزوجة، و بين طيات جميع أنواع الحب نجد أخطر أنواع الحب ألا و هو حب الذات أو كما يشاع حب النفس، وهو اخطر أنواع الحب لأنه لا يزول ابداً و هو ثابت عند كل مخلوق حي، فكل أنواع الحب قابلة للتغيير عند أغلب البشر؛ فقد تجد من يعبدون غير الله فغيروا حب الرب و قد تجد من لا يؤمنون أصلاً بوجود الرب، و قد تجد من لا يعرف له أباً و لا أماً و لا أخاً و لا أختاً فبذلك يمكن أن تنتفي جميع أنواع الحب عدا حب الذات، و صدق رسول الله حين قال:" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه"، وذلك دليل على حب الجميع لأنفسهم، و عندما يزيد حب الفرد لنفسه عن حده يصبح أنانية خطرة و قد يفقد حب الناس له و لذا كان المؤمن دوماً محبوباً؛ لحبه الخير لأخيه المسلم.
و نأتي إلى الحب الذي هو سبيل عمارة الأرض ألا و هو حب الشريكة أو الزوجة ذلك الحب الذي يولد الذرية لتعمر بها أرض الله، ياالغرابة كما يقول إخواننا اللبنانيون تتعب الأم عشرون عاماً لتربي رجلاً تفتخر به و تأتي أخرى خلال ربع ساعة تجعله من أهبل أهل الأرض، و لكنها الفطرة التي جبلنا الله عليها أن نبحث عن نصفنا الآخر الذي يكملنا كما أشار الدين إلى الزواج بأنه نصف الدين فالحب هو السبيل الى الاستقرار و به يكون البحث عن رحلة الزواج، و الطامة الكبرى أن يكون ذلك الحب من طرف واحد، و الطامة الأصغر أن يحب أحدهما اكثر من الآخر و الطامة الأكبر اللعب بمشاعر احد الطرفين فيالها من حياة صعبة عيشها إذا ما أعتمد الفرد فيها على فؤاده و لم يتدخل عقله في عواطفه.
عذراً إن أطلت و لكنها خاطرة مرت بي.
هل أنت معي أن الحب خطر و ضرورة أرجو التعليق و عدم المرور دون الإضافة.